كثيرًا ما أُسأل: "أين هو الوطن بالنسبة لك؟" وغالبًا ما تختلف إجابتي عن ذلك، والسبب هو
ما هو المنزل؟
الوطن هو الحب
الوطن هو الأشخاص الذين أحيط نفسي بهم.
إنه الحب الذي نتشاركه.
الوطن في القلب.
إنه في الناس.
الوطن في جسدي.
في ذهني
في روحي
لم أشعر قط بأن بلداً معيناً هو موطني، على الرغم من نشأتي في إنجلترا وكونها موطن عائلتي. ولكنني أشعر بأنني في موطني لأن عائلتي هناك. هذا هو المكان الذي اخترته عائلتي. ومع ذلك، لديّ أيضاً أشخاص منتشرون في جميع أنحاء العالم أراهم وأشعر وكأنني في وطني.
لقد وسّع ذلك من شعوري بأنني في بيتي داخل نفسي، ووسّع من شعوري بأنني في بيتي.
الوطن على هذا الكوكب الجميل والساحر. الوطن بداخلي. ملاذي الآمن. في قلوب الناس الذين قابلتهم على طول الطريق والذين أثروا فيّ. في قلوب الناس الذين لمستُ حياتهم.
أتلقى العديد من الرسائل الجميلة حول مدى شجاعتي في السفر. الشجاعة التي يجب أن أتحلى بها لأغامر وأعيش بالطريقة التي أعيشها. أستطيع أن أفعل ذلك لأنني أحمل الإحساس بالوطن في داخلي. الإحساس بالحب. الانفتاح. الاستعداد للانفتاح على الغرباء والتواصل.
ومن خلال هذا التواصل نخلق شبكة من الحب وهذا الشعور بالوطن. حتى في عيون الغرباء.
هذا ما يمنحني الشجاعة. الحب.
خلق حب داخل نفسي ينمو ويتوسع مع كل اتصال محب.
وحيداً أحياناً ولكن نادراً ما تكون وحيداً.
الحب الذي تحمله في داخلك هو ما يحررك. بطرق عديدة أكثر مما يمكنك حتى فهمه.
ولهذا السبب، لديّ قطع من قلبي وقطعة صغيرة من وطني، في جميع أنحاء العالم.